[b]المواقع الاباحية.. مشكلة جيل النت
أنا شاب عندي20 سنة, مشكلتي مع المواقع الاباحية بقت بالنسبة الي شبه ادمان رغم اني عارف مدى خطورة وحرمانية كده وعارف الاثار السلبية ليها وعلى عقول الشباب وانتاجهم.. وده بيخليني أعمل العاده السرية كتير. بس اللي مضايقني جدا اني عارف كل ده ورغم ذلك مش عارف ايه اللي مخليني مش عارف ابعد عنها
حاولت عشرات المرات بأكثر من وسيلة, منها برامج حجب المواقع الاباحية ولكن لكل برنامج نقطة ضعف مش بيقدر يقفل كل المواقع واذا لقيت برنامج مناسب الاقية بيقفل معاها مواقع تانية مهمة ملهاش أي علاقة بالاباحية ..
وحاليا بفكر أجرب أساليب عقاقير أو أعشاب خفض الشهوة.
أنا مش بقدر أستغنى عن النت..
نفسي بجد أستحقر المواقع دي والعادة السرية وتبقى مش فارقة معايا, خصوصا اني شاب طموح وعندي أهداف كتير مستني أحققها..
وخصوصا اني شاب هادىء الطباع وبوجه عام بيبان قدام الناس اني محترم جدا وهادى الطباع..
اتمنى تساعدوني بأسرع حل بس بلاش كلام الانشاء عن السلبيات بعد ازنكم لأني حفظتها وحفظت خطورتها ومدى حرمانيتها
من فضلكم ساعدوني في أسرع وقت
**********************
**********************
الأخ العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيّة طيّبة وبعد..
نبتدأ بالجواب من حيث انتهيت بأنك شاب طموح وعندك أهداف كثيرة ولذلك ينبغي أن تنظم صحتك وحياتك بما يناسب تلك الأهداف.
وبصورة عملية ولأنك قد وصلت إلى حد الإدمان، فإن الحل يفضل أن يكون تدريجياً وذلك بتنظيم حدود أوقاتك بحيث لا تلجأ إلى تلك المواقع إلّا مرة واحدة أسبوعياً عند الشعور بالضغط الشديد، وتملأ الأوقات الأخرى بالدراسة والخروج خارج المنزل إلى الأجواء المفتوحة كالحدائق والمنتزهات والشوارع والأسواق والاستفادة من المكتبات العامة والتسجيل في نادي رياضي لغرض صرف الطاقة الزائدة وتقوية العزيمة والارادة وإشغال الوقت.
ومن المفيد أيضاً الانشغال بسائر الهوايات الفنية كالرسم والنحت وغيرها.
وبهذا المنهج يمكن تدريجياً تغيير الوضع حتى تصل إلى الحد الأدنى ومن ثم الاستغناء عنه لاحقاً.
وأما استعمال الأعشاب المخففة للشهوة، فيمكن أن تساعد مؤقتاً في البداية وكذلك تجنب أكل اللحوم الزائدة والاعتماد على نظام غذائي يعتمد الخضار والفواكه وتخفيف العشاء وتجنب المنبهات ليلاً بعد الغروب لغرض تجنب السهر وتخفيف قدرة الانتباه لغرض الركون إلى النوم مبكراً.
وننبه إلى ضرورة توثيق الاعتماد على النفس والثقة بها وأن لا يؤدّي الوقوع في الخطأ إلى تحطيم الارادة، فإن لوم النفس مفيد وحافز للتغيير ولكن يجب أن لا يصل ذلك إلى حد تحطيم النفس وكآبتها وغرقها في ظلمات الاحباط، فإن الإنسان خطاء بطبعه، وربما يمر كثير من الشباب ببعض هذه الأخطاء ولكن غالبهم يتجاوزونها، ويواصلون حياتهم بنجاح، وسيكون ذلك حليفك أيضاً بإذن الله.
وهو ولي التوفيق.[/b]